«اليونيسف»: أكثر من 160 طفلاً استشهدوا في غزة منذ نوفمبر الماضي
«اليونيسف»: أكثر من 160 طفلاً استشهدوا في غزة منذ نوفمبر الماضي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن ارتفاع حصيلة الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية شهر نوفمبر الماضي، إلى أكثر من 160 طفلًا.
وأوضحت المنظمة الأممية في بيان نشر، أمس الجمعة، أن متوسط الشهداء من الأطفال خلال الشهر بلغ 4 أطفال يوميا.
الأطفال يدفعون الثمن
وحذرت اليونيسف من أن الأطفال الذين لم يكونوا طرفًا في هذا النزاع، ولا يمتلكون القدرة على إيقافه، يدفعون الثمن الأغلى من حياتهم ومستقبلهم.
وأشارت إلى أن أكثر من 14,500 طفل قد استشهدوا في غزة منذ بداية الصراع قبل 14 شهرًا، وأن 1.1 مليون طفل في القطاع بحاجة ماسة إلى الحماية والدعم النفسي.
وتواصل المجاعة تهديدها في شمال القطاع، في وقت يعاني فيه معظم السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، إضافة إلى أن الوصول الإنساني لا يزال مقيدًا بشدة.
التشريد والمعاناة
وفقًا لما ذكرته اليونيسف، يعاني الأطفال في غزة من تشريد مستمر، حيث اضطُر 1.9 مليون شخص للفرار من منازلهم، بينهم مئات الآلاف من الأطفال، ولا يوجد مكان آمن في غزة، كما تفتقر معظم الأسر إلى المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والملابس الدافئة مع حلول فصل الشتاء.
وأدى هذا الوضع إلى تفشي الأمراض القابلة للتجنب، بما في ذلك أكثر من 800 حالة إصابة بالتهاب الكبد وأكثر من 300 حالة إصابة بالجدري، إضافة إلى آلاف الأطفال الذين يعانون من طفح جلدي وعدوى تنفسية حادة، زادت الظروف الجوية القاسية من معاناتهم.
نداء لحماية الأطفال
دعت منظمة اليونيسف إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف معاناة الأطفال في غزة، مشيرة إلى أن الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية من جميع الأطراف المعنية بالصراع، ومن أولئك الذين يمتلكون القدرة على التأثير عليهم.
وشددت المنظمة على أهمية احترام حقوق الأطفال، والإفراج عن جميع الرهائن، والالتزام بالمعايير الدولية الإنسانية، والعمل على إنهاء العنف والدمار الذي يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 44.800 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.